أكد "المؤتمر الشعبي اللبناني" أن " فرع المعلومات لعب دورا كبيرا في كشف شبكات تجسس إسرائيلية ومواجهة الإرهاب والمحافظة على الأمن، وهذا هو دوره الأساسي، أما التورط في قضايا يمكن أن ينجم عنها فتن وصراعات، وإقتحامه بالأمس لبلدة الجاهلية فهذا يسيء له قبل أن يسيء لأهالي البلدة والجبل"، معتبرا ان " قرار وزارة الداخلية ومرجعيتها السياسية مغامرة خطيرة كان يمكن أن تؤدي إلى إشتباكات واسعة وصراعات في الجبل، إضافة لما شهدناه من إشكالات خطيرة بين الأهالي ورجال فرع المعلومات. إننا نرى أن تحويل أي وزارة إلى حالة حزبية يفقدها مشروعيتها ويؤدي إلى خلل فاضح في السلطة، فالوزارة هي إدارة حكومية لخدمة الناس تمارس عملها بدون تمييز أو إنحياز أيا كانت الميول السياسية للوزير الموجود على رأسها. إن المطلوب وقف أي إنحياز حزبي في أي وزارة أولا ومراجعة عمل فرع المعلومات وإحترام سلطة القضاء الذي يجب أن يبقى مستقلا وعادلا".
ورأى المؤتمر الشعبي أن "الوزير السابق وئام وهاب، وبغض النظر عن هذه الحادثة، هو رجل وطني توحيدي لم تصدر عنه أي دعوة لفتنة طائفية أو مذهبية، وإتهامه بالسعي للفتنة غير صحيح على الإطلاق وإننا نناشد كل زعامات الجبل بالحفاظ على السلم الأهلي وأمن المواطنين واللجوء للجيش الوطني لحل كل الإشكالات. إن التعددية السياسية مشروعة في الجبل وفي كل لبنان لأنها جوهر النظام الديمقراطي، وعلى كل الأطراف أن تحترم الخيارات السياسية لبعضها البعض فالحرية السياسية لا تمنع النقد بأسلوب ديمقراطي سلمي بل تعبير عن جوهر الحرية".